سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٦٢
حدث عنه: عمرو بن مرة، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وواصل الأحدب، وحماد الفقيه، وعبدة بن أبي لبابة، وعاصم بن بهدلة، وأبو حصين، وأبو إسحاق، ونعيم بن أبي هند، ومنصور والأعمش، ومغيرة، وعطاء بن السائب، وزبيد اليامي، وسيار أبو الحكم، ومحمد بن سوقة، والعلاء بن خالد، وأبو هاشم الرماني، وأبو بشر، وخلق كثير.
روى الزبرقان السراج عن أبي وائل قال: إني أذكر وأنا أبن عشر في الجاهلية أرعى غنما أو قال: إبلا لأهلي حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم.
عاصم بن بهدلة: عن أبي وائل قال: أدركت سبع سنين من سني الجاهلية.
وكيع: عن أبي العنبس، قلت لأبي وائل: هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:
نعم، وأنا غلام أمرد، ولم أره (1).
وروى مغيرة عن أبي وائل، قال: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بكبش فقلت: خذ صدقة هذا، قال: ليس في هذا صدقة (1).
وقال الأعمش: قال لي شقيق بن سلمة: يا سليمان (2)، لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة (3)، فوقعت عن البعير، فكادت تندق

(1) ابن سعد 6 / 96.
(2) في الأصل: (ثنا سليمان) يعنى (حدثنا) وهو تصحيف، وما أثبتناه من المصدر السابق.
(3) بزاخة: ماء لطئ بأرض نجد، وقال أبو عمرو الشيباني: ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصديق مع طليحة بن خويلد الأسدي، وكان قد تنبأ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، واجتمع إليه أسد وغطفان، فقوي أمره، فبعث إليه أبو بكر خالد بن الوليد، فقدم خالد أمامه عكاشة ابن محصن الأسدي حليف الأنصار، فلقيه ببزاخة ماء لبني أسد فقتل عكاشة، وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبع مئة من بني فزارة، وجاء خالد على الأثر، فلما رأى عيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت المشركين قال لطليحة: أما ترى ما يصنع جيش أبي الفضل - يعني خالد بن الوليد - فهل جاءك ذوالنون بشئ؟ قال: نعم قد جاء ني وقال لي إن لك يوما ستلقاه ليس لك أوله ولكن لك آخره، ورحى كرحاه، وحديثا لا تنساه، فقال: أرى والله أن لك حديثا لا تنساه، يا بني فزارة هذا كذاب! وولى عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون. اه‍. معجم البلدان.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»