وحاصر الحجاج، وكانت زوجته غزالة عديمة النظير في الشجاعة. فعير الحجاج شاعر فقال (1).
أسد علي وفي الحروب نعامة * فتخاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت إلى غزالة في الوغى * بل كان قلبك في جناحي طائر وكانت أم شبيب جهيزة (2) تشهد الحروب.
قال رجل: رأيت شبيبا دخل المسجد. فبقي المسجد يرتج له، وعليه جبة طيالسة. وهو طويل، أشمط، جعد، آدم (3).
غرق شبيب في القتال بدجيل (4) سنة سبع وسبعين وله إحدى وخمسون سنة. قيل: حضر عتبان الحروري عند عبد الملك بن مروان فقال: أنت القائل:
فإن يك منكم كان مروان وابنه * وعمرو ومنكم هاشم وحبيب فمنا حصين والبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبيب فقال: إنما قلت: " ومنا أمير المؤمنين شبيب " على النداء فأعجبه وأطلقه (5).