سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٠٤
واختصم إليه غزالون، فقال بعضهم: إنه سنة بيننا، قال: بل سنتكم بينكم (1).
زهير بن معاوية، حدثنا عطاء بن السائب قال: مر علينا شريح فقلت:
رجل جعل داره حبسا على قرابته، قال: فأمر حبيبا، فقال: أسمع الرجل: لا حبس عن فرائض الله.
قال الحسن بن حي، عن ابن أبي ليلى: بلغنا أن عليا رزق شريحا خمس مئة (2). قال واصل، مولى أبي عيينة: كان نقش خاتم شريح: الخاتم خير من الظن (3).
قال ابن أبي خالد: رأيت شريحا يقضي، وعليه مطرف خز وبرنس، ورأيته معتما قد أرسلها من خلفه (4).
وروى الأعمش عن شريح قال: زعموا، كنية الكذب (5).
وقال منصور: كان شريح إذا أحرم كأنه حية صماء.
تميم بن عطية: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح أشهرا لم أسأله عن شئ، اكتفي بما أسمعه يقضي به (6).

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٦.
(٢) أخبار القضاة ٢ / 227.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 135 و 139.
(4) المصدر السابق 6 / 139.
(5) المصدر السابق 6 / 141، وأخرج أبو داود (4972) وغيره من حديث أبي مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بئس مطية الرجل زعموا " وسنده قابل للتحسين، وفيه ذم النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث ما كان سبيله الظن والتخمين، فأمر بالتثبت في الاخبار، والتوثق لما يحكيه، فلا يروي الخبر حتى يكون معزوا إلى ثبت، ومرويا عن ثقة.
(6) المصدر السابق 6 / 139.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»