وقال ميمون بن مهران: لبث شريح في الفتنة - يعني فتنة ابن الزبير - تسع سنين لا يخبر، فقيل له: قد سلمت. قال: كيف بالهوى (1).
وقيل: كان شريح قائفا عائفا، أي: يزجر الطير، ويصيب الحدس (2)، وروي لشريح:
رأيت رجالا يضربون نساءهم * فشلت يميني حين أضرب زينبا وزينب شمس والنساء كواكب * إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا (3) وعن أشعث، أن شريحا عاش مئة وعشر سنين.
وقال أبو نعيم: عاش مئة وثماني سنين. وقال هو المدائني والهيثم: توفي سنة ثمان وسبعين (4).
وقال خليفة (5)، وابن نمير: مات سنة ثمانين.
وقيل: إنه استعفى من القضاء قبل موته بسنة. رحمه الله تعالى (6).