سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٠١
حدث عن عمرو علي، وعبد الرحمن بن أبي بكر. وهو نزر الحديث.
حدث عنه: قيس بن أبي حازم، ومرة الطيب، وتميم بن سلمة، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وابن سيرين، وغيرهم. وثقه يحيى بن معين.
قال أبو إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح:
إذا أتاك أمر في كتاب الله، فاقض به، فإن لم يكن في كتاب الله وكان في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض به، فإن لم يكن فيهما، فاقض بما قضى به أئمة الهدى، فإن لم يكن فأنت بالخيار، إن شئت تجتهد رأيك، وإن شئت تؤامرني، ولا أرى مؤامرتك إياي إلا أسلم لك.
صح أن عمر ولاه قضاء الكوفة. فقيل: أقام على قضائها ستين سنة.
وقد قضى بالبصرة سنة. وفد زمن معاوية إلى دمشق. وكان يقال له: قاضي المصرين (1).
قال أحمد بن علي الأبار: حدثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة ابن شريح القاضي، حدثنا أبي عن أبيه معاوية، عن شريح أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال: يا رسول الله، إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن. قال: " جئ بهم " فجاء بهم والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض (2).
روى عباس عن يحيى قال: شريح القاضي هو ابن شرحبيل ثقة.
أبو معشر البراء، عن هشام، عن محمد، قلت لشريح: ممن أنت؟
قال: ممن أنعم الله عليه بالاسلام وعدادي في كندة.
وقيل: إنه إنما خرج من اليمن، لان أمه تزوجت بعد أبيه، فاستحيا من ذلك، فخرج وكان شاعرا قائفا.

(١) انظر الوفيات 2 / 460.
(2) أخرجه ابن عساكر 8 / 19 آ، ب، وابن حجر في الإصابة 3880 ترجمة شريح بن الحارث.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»