عباس الترقفي، حدثنا محمد كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يلحد بمكة رجل من قريش، يقال له: عبد الله، عليه نصف عذاب العالم " فوالله لا أكونه، فتحول منها، وسكن الطائف.
قلت: محمد هو المصيصي لين (1)، واحتج به أبو داود والنسائي.
أبو النضر: حدثنا إسحاق بن سعيد، أخبرنا سعيد بن عمرو قال: أتى عبد الله بن عمرو عبد الله بن الزبير، فقال: إياك والالحاد في حرم الله، فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يحلها - وتحل به - رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لو زنتها ".
قال: فانظر يا ابن عمرو لا تكونه. وذكر الحديث (2).
شعيب بن أبي حمزة: عن الزهري، أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) (الحجرات: 9) قال: قلت لأبي:
من هم؟ قال: ابن الزبير بغى على أهل الشام.
ورواه يونس، عن الزهري، وفيه: بغى على هؤلاء، ونكث عهدهم.
الزبير بن بكار: حدثني خالد بن وضاح، حدثني أبو الخصيب نافع مولى آل الزبير، عن هشام بن عروة، قال: رأيت الحجر من المنجنيق يهوي حتى أقول: لقد كاد أن يأخذ لحية ابن الزبير. وسمعته يقول: والله إن أبالي إذا وجدت ثلاث مئة يصبرون صبري لو أجلب علي أهل الأرض (3).