سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٩
قال ابن أبي الدنيا في كتاب " الخلفاء ": صلبوا ابن الزبير منكسا، وكان آدم، نحيفا، ليس بالطويل، بين عينيه أثر السجود. بعث عماله إلى المشرق كله والحجاز.
قال جويرية بن أسماء: عن جدته، إن أسماء بنت أبي بكر غسلت ابن الزبير بعد ما تقطعت أوصاله، وجاء الاذن من عبد الملك بن مروان عندما أبى الحجاج أن يأذن لها، فحنطته، وكفنته، وصلت عليه، وجعلت فيه شيئا حين رأته يتفسخ إذا مسته.
وقال مصعب بن عبد الله: حملته (أمه) فدفنته بالمدينة في دار صفية أم المؤمنين، ثم زيدت دار صفية في المسجد، فهو مدفون مع النبي صلى الله عليه وسلم (1) يعني بقربه.
قال ابن إسحاق وعدة: قتل في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين.
ووهم ضمرة وأبو نعيم فقالا: قتل سنة اثنتين.
عاش نيفا وسبعين سنة رضي الله عنه.
وماتت أمه بعده بشهرين أو نحو ذلك، ولها قريب من مئة عام.
هي آخر من ماتت من المهاجرات الأول رضي الله عنها، ويقال لها:
ذات النطاقين. كانت أسن من عائشة بسنوات.

(1) " تهذيب ابن عساكر " 7 / 421
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»