سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٣١
الثوري، عن عبد الله بن دينار، قال: لما اجتمعوا على عبد الملك كتب إليه ابن عمر: أما بعد: فإني قد بايعت لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت وإن بني قد أقروا بذلك (1).
شعبة: عن ابن أبي رواد: عن نافع: أن ابن عمر أوصى رجلا يغسله، فجعل يدلكه بالمسك (2).
وعن سالم بن عبد الله: مات أبي بمكة، ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وثمانين، وأوصاني أن أدفنه خارج الحرم، فلم نقدر، فدفناه بفخ في الحرم في مقبرة المهاجرين (3).
حبيب بن أبي ثابت: عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر قال: ما آسى على شئ إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية.
هكذا رواه الثوري عنه، وقد تقدم نحوه مفسرا.
وأما عبد العزيز بن سياه، فرواه عنه ثقتان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن ابن عمر قال: ما آسى على شئ فاتني إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية. فهذا منقطع.
وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه: قال

(1) أخرجه ابن سعد 4 / 183، 184 من طريق محمد بن عبد الله الأسدي بهذا الاسناد، وهو قوي، ولابن سعد أيضا 4 / 152 من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا أبو المليخ، عن ميمون بن مهران، قال: كتب ابن عمر إلى عبد الملك بن مروان فبدأ باسمه، فكتب إليه: أما بعد: (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه). إلى آخر الآية وقد بلغني أن المسلمين اجتمعوا على البيعة لك، وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون. والسلام. وانظر " تاريخ دمشق " 1 / 192 و 236 لأبي زرعة الدمشقي.
(2) أخرجه ابن سعد 4 / 187 من طريق سليمان بن حرب عن شعبة.
(3) أخرجه ابن سعد 4 / 188. وفخ: واد بمكة، يقال: هو وادي الزاهر.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»