الفسوي: حدثنا حجاج بن أبي منيع، حدثنا جدي، عن الزهري، عن أنس قال: تعاهد ثلاثة من أهل العراق على قتل معاوية، وعمرو بن العاص، وحبيب بن مسلمة. وأقبلوا بعد بيعة معاوية بالخلافة حتى قدموا إيلياء، فصلوا من السحر في المسجد، فلما خرج معاوية لصلاة الفجر، كبر، فلما سجد انبطح أحدهم على ظهر الحرسي الساجد بينه وبين معاوية حتى طعن معاوية في مأكمته. فانصرف معاوية، وقال: أتموا صلاتكم، وأمسك الرجل، فقال الطبيب: إن لم يكن الخنجر مسموما، فلا بأس عليك. فأعد الطبيب عقاقيره، ثم لحس الخنجر، فلم يجده مسموما، فكبر، وكبر من عنده وقيل: ليس بأمير المؤمنين بأس (1).
قلت: هذه المرة غير المرة التي جرح فيها وقتما قتل علي رضي الله عنه . فإن تلك فلق أليته (2) وسقي أدوية خلصته من السم، لكن قطع نسله.
أيوب بن جابر: عن أبي إسحاق، عن الأسود، قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد في الخلافة؟ قالت وما يعجب؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر. وقد ملك فرعون مصر أربع مئة سنة (3).
زيد بن أبي الزرقاء: عن جعفر بن برقان (4)، عن يزيد (5) بن الأصم