سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٤
الأصمعي: حدثنا ابن عون قال: كان الرجل يقول لمعاوية: والله لتستقيمن بنا يا معاوية، أو لنقومنك، فيقول: بماذا؟ فيقولون: بالخشب، فيقول: إذا أستقيم (1).
عن ابن عباس، قال: علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار (2).
مجالد: عن الشعبي، عن زياد بن أبيه، قال: " ما غلبني معاوية في شئ إلا بابا واحدا، استعملت فلانا، فكسر الخراج. فخشي أن أعاقبه، ففر مني إلى معاوية. فكتبت إليه: إن هذا أدب سوء لمن قبلي. فكتب إلي: إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة، أن نلين جميعا فيمرح الناس في المعصية، ولا نشتد جميعا، فنحمل الناس على المهالك، ولكن تكون للشدة والفظاظة، وأكون أنا للين والألفة (3).
أبو مسهر: عن سعيد بن عبد العزيز، قال: قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.
وقال عروة: بعث معاوية مرة إلى عائشة بمئة ألف، فوالله ما أمست حتى فرقتها.
حسين بن واقد: عن ابن بريدة، دخل الحسن بن علي على معاوية، فقال: لأجيزنك بجائزة لم يجزها أحد كان قبلي، فأعطاه أربع مئة ألف (4).
جرير: عن مغيرة، قال: بعث الحسن وابن جعفر إلى معاوية

(١) ابن عساكر ١٦ / ٣٦٨ / ب. والخشب جمع خشيب: وهو السيف - الصقيل.
(٢) " أنساب الأشراف " 4 / 85، و " ابن عساكر " 16 / 369 / آ، و " العقد الفريد " 4 / 364.
(3) ابن عساكر 16 / 369 / ب.
(4) ابن عساكر 16 / 370 / ب.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»