سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٣
وكان يقرأ بالستين (1) إلى المئة.
يقال: مات أبو برزة بالبصرة. وقيل: بخراسان. وقيل: بمفازة (2) بين هراة وسجستان. وقيل: شهد صفين مع علي.
يقال: مات قبل معاوية في سنة ستين. وقال الحاكم: توفي سنة أربع وستين.
وقال ابن سعد: مات بمرو. قيل: كان أبو برزة وأبو بكرة متواخيين (3).
الأنصاري: حدثنا عوف، حدثنا أبو المنهال قال: لما فر ابن زياد، ورتب مروان بالشام، وابن الزبير بمكة، اغتم أبي، وقال: انطلق معي إلى أبي برزة الأسلمي، فانطلقنا إليه في داره، فقال: يا أبا برزة، ألا ترى؟
فقال: إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء (4) قريش. وذكر الحديث (5).

(1) تحرف في المطبوع إلى " بالسنن " وأخرج أحمد في " المسند " 4 / 419، من طريق يزيد ابن هارون، أخبرنا سليمان التيمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المئة. وإسناده صحيح.
(2) تصحف في المطبوع إلى " بمغارة ".
(3) " طبقات ابن سعد " 7 / 9 (4) تحرف في المطبوع إلى " أخيار ".
(5) الخبر مخروم عند ابن سعد: 4 / 300، وأورده أبو نعيم في " الحلية ": 2 / 32، من طريق الحارث بن أبي أسامة، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف الأعرابي، عن أبي المنهال، فذكره. وتمامه: " وأنكم معشر العرب كنتم على الحال الذي قد علمتم من جهالتكم والقلة والذلة والضلالة، وأن الله عز وجل نعشكم بالاسلام، وبمحمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام، حتى بلغ بكم ما ترون وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم، وأن ذاك الذي بالشام والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وأن الذي حولكم الذين تدعونهم قراءكم والله لن يقاتلوا إلا على الدنيا. قال: فلما لم يدع أحدا، قال له أبي: بما تأمر إذن؟ قال: لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة ملبدة، خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم ". ورجاله ثقات.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»