قلت: بأبي وأمي، مالي أراك متغيرا؟ قال: " ما دخل جوفي شئ منذ ثلاث "، فذهبت، (فإذا يهودي يسقي إبلا له) فسقيت له على كل دلو بتمرة، فجمعت تمرا، فأتيته به. فقال: " أتحبني يا كعب "؟ قلت: - بأبي أنت - نعم، قال: " إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه، وإنك سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا " قال: ففقده النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: مريض، فأتاه، فقال له: " أبشر يا كعب " فقالت أمه: هنيئا لك الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من هذه المتألية على الله؟ " قال: هي أمي.
قال: " ما يدريك يا أم كعب، لعل كعبا قال مالا ينفعه، أو منع مالا يغنيه ".
رواه الطبراني (1).
مسعر، عن ثابت بن عبيد قال: بعثني أبي إلى كعب بن عجرة، فإذا هو أقطع، فقلت لأبي: بعثتني إلى رجل أقطع! قال: إن يده قد دخلت الجنة، وسيتبعها إن شاء الله (2).
15 - عمرو بن العاص * (ع) ابن وائل الإمام أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد السهمي.