سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٦
قال ابن مندة: ولد حكيم في جوف الكعبة، وعاش مئة وعشرين سنة. مات سنة أربع وخمسين.
روى الزبير، عن مصعب بن عثمان قال: دخلت أم حكيم في نسوة الكعبة، فضربها المخاض، فأتيت بنطع حين أعجلتها الولادة، فولدت في الكعبة (1).
وكان حكيم من سادات قريش.
قال الزبير: كان شديد الأدمة، خفيف اللحم.
مسند أحمد: حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا الليث، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال: كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس ألي في الجاهلية، فلما نبئ وهاجر، شهد حكيم الموسم كافرا، فوجد حلة لذي يزن تباع، فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها إلى رسول الله، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية، فأبي. قال عبيد الله: حسبته قال: " إنا لا نقبل من المشركين شيئا، ولكن إن شئت بالثمن " قال: فأعطيته حين أبى علي الهدية (2).
رواه الطبراني: حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، فالطبراني وأحمد فيه طبقة.

(1) " جمهرة نسب قريش " ص: 353. والنطع: قطعة من الجلد يوقى بها ما تحتها، وقد تحرفت في المطبوع " حين " إلى " حتى ".
(2) أخرجه أحمد 3 / 402، 403، والطبراني رقم (3125)، ورجال أحمد ثقات، وصححه الحاكم 3 / 484، 485، ووافقه الذهبي، وانظر " المجمع " 4 / 151، و 8 / 278.
وانظر - " جمهرة نسب قريش " ص: 361 و 362، و " تهذيب ابن عساكر " 4 / 417، 418.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»