سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٩١
الجليل، أبو عبد الرحمن، وأبو عثمان، القرشي الزهري.
وأمه عاتكة أخت عبد الرحمن بن عوف زهرية أيضا.
له صحبة ورواية. وعداده في صغار الصحابة كالنعمان بن بشير، وابن الزبير.
وحدث أيضا عن، خاله، وأبي بكر، وعمر، وعثمان.
حدث عنه: علي بن الحسين، وعروة، وسليمان بن يسار، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وولداه عبد الرحمن وأم بكر، وطائفة.
قدم دمشق بريدا من عثمان يستصرخ بمعاوية.
وكان ممن يلزم عمر، ويحفظ عنه.
وقد انحاز إلى مكة مع ابن الزبير، وسخط إمرة يزيد، وقد أصابه حجر منجنيق في الحصار (1).
قال الزبير بن بكار: كانت الخوارج تغشاه. وينتحلونه.
قال يحيى بن معين: مسور ثقة.
عقيل: عن ابن شهاب، عن عروة أن المسور أخبره أنه قدم على معاوية، فقال: يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا، وأحسن فيما جئنا له. قال: لتكلمني بذات نفسك بما تعيب علي؟ قال:
فلم أترك شيئا إلا بينته، فقال: لا أبرأ من الذنب. فهل تعد لنا مما نلي من الاصلاح في أمر العامة، أم تعد الذنوب، وتترك الاحسان؟ قلت: نعم.

(1) انظر " نسب قريش ": 263.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»