سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٢
قال: فإنا نعترف لله بكل ذنب. فهل لك ذنوب في خاصتك تخشاها؟ قال:
نعم. قال: فما يجعلك الله برجاء المغرفة أحق مني، فوالله ما ألي من الاصلاح أكثر مما تلي، ولا أخير بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، قال:
فعرفت أنه قد خصمني، قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه (1).
عن أم بكر، أن أباها كان يصوم الدهر. وكان إذا قدم مكة، طاف لكل يوم غاب عنها سبعا، وصلى ركعتين (2).
الواقدي: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن عمته أم بكر بنت المسور، عن أبيها، أنه وجد يوم القادسية إبريق ذهب بالياقوت والزبرجد، فنفله سعد إياه، فباعه بمئة ألف (3).
وفي " مسند أحمد " ورواه مسلم عنه، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو (4) بن حلحلة، أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه أنهم قدموا المدينة من عند يزيد مقتل الحسين، فلقيه المسور بن مخرمة، فقال: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قلت: لا. قال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه. وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي. إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، فسمعت رسول الله

(1) أخرجه ابن عساكر 16 / 253 آ، ب من طريق ابن وهب، عن حياة، بهذا الاسناد، وقد تقدم تخريجه في الصفحة 151.
(2) ابن عساكر 16 / 253 ب.
(3) ابن عساكر 16 / 254 آ.
(4) تحرف في المطبوع إلى " عمر ".
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»