سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٩
وكان أبوه شريك النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث (1).
قرأ عبد الله القرآن على أبي بن كعب، وحدث عنه أيضا، وعن عمر.
عرض عليه القرآن مجاهد، ويقال: إن عبد الله بن كثير تلا عليه.
فالله أعلم.
وحدث عنه: ابن أبي مليكة، وعطاء، وابن بنته محمد بن عباد بن جعفر، وولده محمد بن عبد الله، ومحمد بن عبد الرحمن المخزومي، وغيرهم.
وصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فقرأ بسورة المؤمنين (2).
قال مسلم وغيره: له صحبة.

(1) أخرج أحمد 3 / 425 من طريق عفان، عن وهيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح، جاءه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مرحبا بأخي وشريكي، كان لا يداري ولا يماري ".
وأخرجه أبو داود (4836) في الأدب: باب كراهية المرء، وابن ماجة (2287) من طريقين عن سفيان، عن إبراهيم بن أبي المهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يثنون علي ويذكروني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أعلمكم به " قلت: صدقت بأبي وأمي، كنت شريكي، فنعم الشريك، كنت لا تداري ولا تماري. لا تداري: لا تخالف ولا تمانع، ولا تماري: لا تخاصم.
(2) أخرجه مسلم (455) في الصلاة: باب القراءة في الصبح، وأحمد 3 / 411، والنسائي 2 / 176 في الافتتاح: باب قراءة بعض السورة، وأبو داود (649) في الصلاة:
باب الصلاة في النعل، وابن ماجة (820) في إقامة الصلاة: باب القراءة في صلاة الفجر، أن عبد الله بن السائب قال: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة، فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى، أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فركع، وعبد الله بن السائب حاضر ذلك.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»