سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٥
صدقة بن خالد: حدثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله عن واثلة، قال: كنا أصحاب الصفة ما منا رجل له ثوب تام، ولقد اتخذ العرق في جلودنا طرقا من الغبار، إذ أقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ليبشر فقراء المهاجرين (1) ".
الأوزاعي: حدثنا أبو عمار - رجل منا - حدثني واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ حسنا، وحسينا، وفاطمة، ولف عليهم ثوبه، وقال:
" (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (الأحزاب: 33) اللهم هؤلاء أهلي ".
قال واثلة: فقلت يا رسول الله، وأنا من أهلك؟ قال: " وأنت من أهلي " قال: فإنها لمن أرجى ما أرجو (2).
هذا حديث حسن غريب.
قال مكحول: عن واثلة، قال: إذا حدثتكم بالحديث على معناه، فحسبكم (3).

(1) ابن عساكر 17 / 357 آ، ورجاله ثقات.
(2) وأخرجه الطبري في " تفسيره " 22 / 7 من طريق عبد الكريم بن أبي عمير، حدثنا الوليد ابن مسلم، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، حدثني شداد أبو عمار، قال سمعت واثلة بن الأسقع.... وعبد الكريم بن أبي عمير، قال المصنف في " الميزان ": فيه جهالة وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه دون قوله: " قال واثلة... " أحمد 4 / 107 من طريق محمد بن مصعب، عن الأوزاعي بهذا الاسناد، وأخرجه الطبري 22 / 6 من طريق عبد الأعلى بن واصل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي عن أبي عمار، عن واثلة... وهذا سند حسن. كلثوم المحاربي هو ابن زياد، ترجمه ابن أبي حاتم 7 / 164، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات.
(3) أخرجه الترمذي في " العلل " 1 / 145 بشرح ابن رجب، من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن واثلة، وهذا سند رجاله ثقات. وهو في " المحدث الفاصل ": 533، و " المستدرك " 3 / 569، و " الكفاية ": 204.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»