الطيالسي: عن أبي خلدة، قلت لأبي العالية: سمع أنس من النبي صلى الله عيله وسلم؟ قال: خدمه عشر سنين، ودعا له، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجئ منه ريح المسك (1).
أبو خلدة ثقة.
عن موسى بن أنس: أن أنسا غزا ثمان غزوات (2).
وقال ثابت البناني: قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم، - يعني أنسا (3).
وقال أنس بن سيرين: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر (4).
وروى الأنصاري عن أبيه، عن ثمامة، قال: كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه دما، مما يطيل القيام رضي الله عنه.
ثابت البناني قال: جاء قيم أرض أنس، فقال: عطشت أرضوك، فتردى أنس، ثم خرج إلى البرية، ثم صلى، ودعا، فثارت سحابة، وغشيت أرضه ومطرت، حتى ملأت صهريجه وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله، فقال: انظر أين بلغت؟ فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرا (5).