سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٥
وروى أبو بشر، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس، قال: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر (1).
رواه شعبة وغيره عنه.
وقال هشيم: أخبرنا أبو بشر عن سعيد، عنه: جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبض وأنا ابن عشر حجج (2).
وقال شعبة: عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة، وأنا ختين (3).
قال الواقدي: لا خلاف أنه ولد في الشعب، وبنو هاشم محصورون، فولد قبل خروجهم منه بيسير، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. ألا تراه يقول: وقد راهقنا الاحتلام. وهذا أثبت مما نقله أبو بشر في سنة.

(١) إسناده صحيح أخرجه أحمد ١ / ٢٥٣ و ٢٨٧ و ٣٣٧ و ٣٥٧ من طرق عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(٢) أخرجه الطيالسي ٢ / ١٤٨ من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين مختون، قد قرأت المحكم من القرآن. وأخرجه الطبراني (10577) من طريق شعبة به إلا أنه لم يذكر فيه جملة " وأنا ابن عشر سنين مختون ".
(3) أخرجه الطيالسي 2 / 149، والحاكم 3 / 533، والطبراني (10578) وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وأورده في " المجمع " 9 / 285، ونسبه للطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح. وأخرج البخاري في " صحيحه " 11 / 75 في الاستئذان: باب الختان بعد الكبر من طريق إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد ابن جبير، قال: سئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنا يومئذ مختون.
قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»