سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٤
روى خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي بالحكمة (1).
شبيب بن بشر: عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المخرج وخرج، فإذا تور مغطى، قال: " من صنع هذا "؟ فقلت:
أنا. فقال: " اللهم علمه تأويل القرآن " (2).
قال ابن شهاب: عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: أقبلت على أتان، وقد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى (3).

(١) أخرجه البخاري ١ / ١٥٥ في العلم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم علمه الكتاب " و ٧ / ٧٨ في فضائل الصحابة: باب ذكر ابن عباس و ١٣ / ٢٠٨ في أول كتاب الاعتصام، والترمذي (٣٨٢٤) وابن ماجة (١٦٦) والطبراني (١٠٥٨٨) والبلاذري في " أنساب الأشراف " 3 / 29 كلهم من طريق خالد الحذاء عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: " اللهم علمه الحكمة " وأخرجه ابن سعد 2 / 365 من طريق عمرو بن دينار عن طاووس، عن ابن عباس قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح على ناصيتي وقال: " اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب ".
(2) أخرجه الحاكم في " المستدرك " 3 / 537، وصححه، وتعقبه المؤلف في مختصره، فقال: شبيب فيه لين.
(3) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 155 في قصر الصلاة في السفر: باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي، والبخاري 1 / 472 في أول سترة المصلي: باب الامام سترة من خلفه، وفي صفة الصلاة: باب وضوء الصبيان، وفي الحج: باب حج الصبيان، وفي العلم: باب متى يصح سماع الصغير، ومسلم (504) في الصلاة: باب سترة المصلي، وأحمد 1 / 264 أن ابن عباس قال: أقبلت راكبا على أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد. قوله: وناهزت الاحتلام، أي: قاربته. قلت: وكان ذلك في حجة الوداع. يصلي بالناس بمنى، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، فأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد. قوله: وناهزت الاحتلام، أي: قاربته. قلت: وكان ذلك في حجة الوداع.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»