سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٣
محمد بن ربيعة الكلابي: عن مستقيم بن عبد الملك قال: رأيت الحسن والحسين شابا، ولم يخضبا، ورأيتهما يركبان البراذين بالسروج المنمرة (1).
جعفر بن محمد: عن أبيه، الحسن والحسين كانا يتختمان في يسارهما، وفي الخاتم ذكر الله (2).
وعن قيس مولى خباب، قال: رأيت الحسن يخضب بالسواد (3).
شعبة: عن أبي إسحاق، عن العيزار، أن الحسن كان يخضب بالسواد.
وعن عبيد الله بن أبي يزيد: رأيت الحسن خضب بالسواد.
ابن علية: عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: دخلنا على الحسن بن علي نعوده، فقال لصاحبي: يا فلان! سلني. ثم قام من عندنا، فدخل كنيفا، ثم خرج، فقال: إني والله قد لفظت طائفة من كبدي قلبتها بعود، وإني قد سقيت السم مرارا، فلم أسق مثل هذا، فلما كان الغد أتيته وهو يسوق، فجاء الحسين، فقال: أي أخي! أنبئني من سقاك؟
قال: لم! لتقتله؟ قال: نعم. قال: ما أنا محدثك شيئا، إن يكن صاحبي الذي أظن، فالله أشد نقمة، وإلا فوالله لا يقتل بي برئ (4).

(1) أي: السروج المتخذة من جلود النمور وهي السباع المعروفة. ولاخبر في " معجم الطبراني " (2537) دون قوله: ورأيتهما... وفي سنده جمهور بن منصور، قال الهيثمي في " المجمع " 5 / 161: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2) تقدم في الصفحة (268).
(3) تقدم في الصفحة (268).
(4) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 2 / 38 من طريق محمد بن علي، حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا سليمان بن عمر بن خالد بهذا الاسناد. وقوله: أتيته وهو يسوق: يقال: ساق المريض يسوق: إذا أصابه النزع.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»