سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٤
أبو بكر بن عياش: عن عاصم، عن زر، عن عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين، ويقول: " هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " (1).
وروى مثله أبو الجحاف، وسالم بن أبي حفصة وغيرهما، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة مرفوعا (2).
وفي الباب عن أسامة، وسلمان الفارسي، وابن عباس، وزيد بن أرقم (3).
عبد العزيز الدراوردي وغيره، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إيها حسن " فقال علي: يا رسول الله! أعلى حسين تواليه؟ فقال: " هذا جبريل يقول: إيها حسين " (4).
ويروى عن أبي هريرة مرفوعا نحوه (5).
وفي مراسيل يزيد بن أبي زياد: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع حسينا يبكي، فقال لامه: " ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني " (6).

(1) حسن، وقد تقدم تخريجه في الصفحة (254) ت (3).
(2) حسن، وقد تقدم تخريجه في الصفحة (277) ت (1).
(3) انظر " مجمع الزوائد " 9 / 179 وما بعدها.
(4) هو على انقطاعه ضعيف جدا لضعف علي بن أبي علي اللهبي، وقد تحرف في الأصل إلى " الليثي ". وقوله: " إيها " معناها هنا: التحريض والت؟ جيع والاستحسان. والأصل فيها أنها للكف.
(5) نسبه الحافظ في " الإصابة " 1 / 332 إلى أبي يعلى. وانظر الصفحة (266) من هذا الجزء.
(6) أخرجه الطبراني رقم (2847)، وقال الهيثمي في " المجمع " 9 / 201: إسناده منقطع.
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»