سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
هشام بن سعد: عن أبي جعفر القارئ: خرجت مع ابن عمر من مكة، وكان له جفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه، وأصحابه، وكل من جاء حتى يأكل بعضهم قائما، ومعه (بعير له، عليه) مزادتان، فيهما نبيذ وماء، فكان لكل رجل قدح من سويق بذلك النبيذ (1).
وعن ابن عمر: أنه كان يأكل الدجاج، والفراخ، والخبيص.
معن: عن مالك، بلغه أن ابن عمر قال: لو اجتمعت علي الأمة إلا رجلين ما قاتلتهما.
سلام بن مسكين: سمعت الحسن يحدث قال: لما قتل عثمان، قالوا لابن عمر: إنك سيد الناس وابن سيدهم، فاخرج يبايع لك الناس.
فقال: لئن استطعت لا يهراق في محجمة. قالوا: لتخرجن أو لتقتلن على فراشك، فأعاد قوله (2).
قال الحسن: أطمعوه وخوفوه، فما قدروا على شئ منه.
وترجمة هذا الامام في طبقات ابن سعد مطولة في ثمان وثلاثين ورقة (3).
يحول إلى نظرائه.

(1) أخرجه ابن سعد 4 / 148 من طريق الفضل بن دكين بهذا الاسناد. وهو حسن.
والنبيذ: ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب.
(2) تقدم تخريجه في الصفحة (226) ت (3).
(3) انظر " الطبقات " 4 / 142 - 188.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 241 242 243 244 245 ... » »»