سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٧
وعبد الله، وزوجني (1).
وبه إلى بشر: حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، قال: إنما مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم يسيرون على جادة يعرفونها، فبينا هم كذلك، إذ غشيتهم سحابة وظلمة، فأخذ بعضهم يمينا وشمالا، فأخطأ الطريق، وأقمنا حيث أدركنا ذلك، حتى جلا الله ذلك عنا، فأبصرنا طريقتا الأول. فعرفناه، فأخذنا فيه. إنما هؤلاء فتيان قريش يقتتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا، ما أبالي أن لا يكون لي ما يقتل عليه بعضهم بعضا بنعلي هاتين الجرداوين (2).
عبد الله بن نمير: عن عاصم الأحول، عن من حدثه، قال: كان ابن عمر إذا رآه أحد ظن به شيئا مما يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم (3).
وكيع: عن أبي مودود، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها، ويقول: لعل خفا يقع على خف، يعني خف راحلة النبي صلى الله عليه وسلم (4).
قال ابن حزم في كتاب " الاحكام " (5) في الباب الثامن والعشرين:
المكثرون من الفتيا من الصحابة، عمر وابنه عبد الله، علي، عائشة، ابن

(1) هو في " حلية الأولياء " 1 / 309، وأخرجه بأطول مما هنا ابن سعد في " الطبقات " 4 / 167، 168 من طريق محمد بن يزيد بن خنيس، عن عبد العزيز بن أبي رواد، حدثني نافع أن عبد الله بن عمر أدركه عروة بن الزبير في الطواف: فخطب إليه ابنته... ورجاله ثقات.
(2) هو في " الحلية " 1 / 309، 310، وأخرجه ابن سعد 4 / 171 من طريق قبيصة بن عقبة، عن هارون بن إبراهيم - وهو البربري - ويقال: ابن أبي إبراهيم، بهذا الاسناد. وسنده صحيح.
(3) ابن سعد 4 / 144، وهو في " حلية الأولياء " 1 / 310.
(4) " حلية الأولياء " 1 / 310 (5) 5 / 92.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 241 242 243 ... » »»