سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٣
من أبي بكر؟ فقال: كان أبو بكر خيرا منه، وهو كان أسود. قلت: كان أسود من (1) عمر؟... الحديث (2).
معمر: عن همام بن منبه، سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب، لم يكن بالضيق الحصر العصعص (3)، المتغضب. يعني ابن الزبير (4).
أيوب: عن أبي قلابة، قال كعب بن مالك: لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية.
مجالد: عن الشعبي، عن قبيصة عن جابر، قال: صحبت معاوية، فما رأيت رجلا أثقل حلما، ولا أبطأ جهلا، ولا أبعد أناة منه (5).
ويروى عن معاوية قال: إني لارفع نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي (6) مجالد: عن الشعبي، قال: أغلظ رجل لمعاوية، فقال: أنهاك عن السلطان، فإن غضبه غضب الصبي، وأخذه أخذ الأسد (7).

(1) سقط من المطبوع من قوله " أبي بكر " إلى هنا.
(2) ابن عساكر 16 / 366 / آ.
(3) في " اللسان " فلان ضيق العصعص. أي: نكد قليل الخير، وهو من إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها، وفي حديث ابن عباس - وذكر ابن الزبير - ليس مثل الحصر العصعص، في رواية، والمشهور: ليس مثل الحصر العقص، وذكره في مادة عقص، وقال: العقص الألوى الصعب الأخلاق تشبيها بالقرن الملتوي.
(4) أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (20985) بهذا الاسناد، وهو في ابن عساكر 16 / 366 آ، ب.
(5) ابن عساكر 16 / 367 / آ.
(6) ابن عساكر 16 / 367 / آ.
(7) ابن عساكر 16 / 368 / آ.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»