سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٠
على منبري، فاقبلوه، فإنه أمين مأمون " (1).
هذا كذب. ويقال: هو معاوية بن تابوه المنافق.
قال سعيد بن عبد العزيز: لما قتل عثمان، ووقع الاختلاف، لم يكن للناس غزو حتى اجتمعوا على معاوية، فأغزاهم مرات. ثم أغزى ابنه في جماعة من الصحابة برا وبحرا حتى أجاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثم قفل (2).
الليث عن (3) بكير، عن بسر بن سعيد، أن سعد بن أبي وقاص قال: ما رأيت أحدا بعد ثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب، يعني معاوية (4).
أبو بكر بن أبي مريم: عن ثابت مولى سفيان، سمعت معاوية، وهو يقول: إني لست بخيركم، وإن فيكم من هو خير مني: ابن عمر، وعبد الله ابن عمرو وغيرهما. ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم، وأنعمكم لكم ولاية، وأحسنكم خلقا (5).
عقيل، ومعمر، عن الزهري، حدثني عروة أن المسور بن مخرمة

(1) أخرجه الخطيب في " تاريخه " 1 / 259 من طريق محمد بن إسحاق الفقيه، عن أبي النضر الغازي، عن الحسن بن كثير، عن بكر بن أيمن القيسي، عن عامر بن يحيى الصر؟ مي، عن أبي الزبير، عن جابر، وقال: لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون.
(2) أخرجه أبو زرعة في " تاريخ دمشق " 1 / 188 و 346، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، وهو عند ابن عساكر 16 / 362 / ب (3) تحرفت في المطبوع إلى " بن " وكانت الجملة في المطبوع: " ثم نقل الليث بن بكير " فحرف " قفل " إلى " نقل " وجعلها من جملة الخبر الجديد.
(4) ابن عساكر 16 / 363 / آ. وقد تحرف في المطبوع " سعيد " إلى " سعد ".
(5) ابن عساكر 16 / 363 / ب.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»