وتجلدي للشامتين أريهم * أني لريب الدهر لا أتضعضع وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لا تنفع (1) إسماعيل بن أبي خالد عن قيس، وقال: أخرج معاوية يديه كأنهما عسيبا نخل، فقال: هل الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا. والله لوددت أني لم أغبر فيكم إلا ثلاثا، ثم الحق بالله. قالوا: إلى مغفرة الله ورضوانه. قال: إلى ما شاء الله. قد علم الله أني لم آل، ولو أراد الله أن يغير غير. (2) وعن عمرو بن ميمون، قال: مات معاوية وابنه يزيد بحوارين (3).
أبو مسهر: حدثنا خالد بن يزيد، حدثني سعيد بن حريث، قال:
مات معاوية، ففزع الناس إلى المسجد، فأتيت. فلما ارتفع النهار وهم يبكون في الخضراء، وابنه يزيد في البرية (4) وهو ولي عهده، وكان مع أخواله بني كلب. فقدم في زيهم، فتلقيناه، وهو على بختي له زجل.
قال: وليس عليه عمامة ولا سيف. وكان عظيم الجسم سمينا، فسار إلى