سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦١٠
ابن سعيد بن زيد الأنصاري، عن شرحبيل: أن أبا هريرة كان يصوم الاثنين والخميس (1).
عبد العزيز بن المختار، عن خالد، عن عكرمة: أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يقول: أسبح بقدر ديني (2).
ورواه عبد الوارث، عن خالد.
أخبرنا أحمد بن هبة الله: عن المؤيد الطوسي: أخبرنا هبة الله السندي: أخبرنا سعيد بن محمد: أخبرنا زاهر بن أحمد: أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي: أخبرنا أبو مصعب الزهري: حدثنا مالك، عن محمد ابن عمرو بن حلحلة، عن حميد بن مالك بن خثيم، قال: كنت جالسا عند أبي هريرة في أرضه بالعقيق، فأتاه قوم، فنزلوا عنده. قال حميد:
فقال: اذهب إلى أمي، فقل: إن ابنك يقرئك السلام، ويقول: أطعمينا شيئا. قال: فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة، وشيئا من زيت وملح ووضعتها على رأسي; فحملتها إليهم.
فلما وضعته بين أيديهم; كبر أبو هريرة، وقال: الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز، بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين: التمر والماء.
فلم يصيب القوم من الطعام شيئا. فلما انصرفوا، قال: يا ابن أخي، أحسن إلى غنمك، وامسح عنها الرعام، وأطب مراحها، وصل في ناحيتها; فإنها من دواب الجنة. والذي نفسي بيده، يوشك أن يأتي على

(1) " تاريخ دمشق " لابن عساكر 19 / 122 / 2.
(2) " تاريخ دمشق " لابن عساكر 19 / 122 / 2، وقد تصحف في المطبوع " ديني " إلى " ذنبي ".
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»