رواه الحافظ أبو القاسم في " تاريخه " عن السلفي إجازة.
قلت: كان أبو هريرة طيب الأخلاق. ربما ناب في المدينة عن مروان أيضا (1).
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، قال: كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة، فيركب حمارا ببرذعة، وفي رأسه خلبة من ليف، فيسير، فيلقى الرجل، فيقول: الطريق! قد جاء الأمير.
وربما أتى الصبيان، وهم يلعبون بالليل لعبة الاعراب. فلا يشعرون، حتى يلقي نفسه بينهم، ويضرب برجليه، فيفزع الصبيان، فيفرون. وربما دعاني إلى عشائه، فيقول: دع العراق للأمير. فأنظر، فإذا هو ثريدة بزيت (2).
عمرو بن الحارث، عن يزيد بن زياد القرظي: حدثني ثعلبة بن أبي مالك القرظي، قال: أقبل أبو هريرة في السوق يحمل حزمة حطب، وهو يومئذ خليفة لمروان، فقال: أوسع الطريق للأمير (3).