سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٣
ابن لؤي بن غالب، القرشي الجمحي المكي.
أسلم بعد الفتح، وروى أحاديث، وحسن إسلامه، وشهد اليرموك أميرا على كردوس.
ويقال: إنه وفد على معاوية، وأقطعه زقاق صفوان.
حدث عنه: ابن عبد الله، وابن أخته حميد. وسعيد بن المسيب.
وطاووس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعطاء بن أبي رباح; وجماعة.
وكان من كبراء قريش. قتل أبوه مع أبي جهل.
مالك، عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان: أن صفوان يعني جده قيل له: من لم يهاجر، هلك. فقدم المدينة، فنام في المسجد، وتوسد رداءه، فجاء سارق، فأخذه. فأخذ صفوان السارق، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر به أن يقطع. فقال صفوان: إني لم أرد هذا، هو عليه صدقة، قال: فهلا قبل أن تأتيني به (1).

(1) " الموطأ " 3 / 49 في الحدود: باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان، ورجاله ثقات، لكنه مرسل، قال ابن عبد البر: هكذا رواه جمهور أصحاب مالك مرسلا، ورواه أبو عاصم النبيل عن مالك، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن جده، ولم يقل: عن جده، أحد غير أبي عاصم، ورواه شبابة بن سوار عن مالك، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه، وأخرجه أحمد 3 / 401 من طريق روح، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن أبيه; أن صفوان، وهذا سند متصل رجاله ثقات. ثم أخرجه 6 / 465 من الطريق ذاته إلا أنه أسقط " عن أبيه ".
(٥٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 ... » »»