لم تفقها شمس النهار بشئ * غير أن الشباب ليس يدوم زاد بعضهم:
رب حلم أضاعه عدم ألما * ل وجهل غطى عليه النعيم (1) [نادى بأعلى صوته على أطمة فارع: يا بني قيلة، فلما اجتمعوا، قالوا: مالك ويلك؟ قال: قلت قصيدة لم يقل أحد من العرب مثلها، ثم أنشدها لهم، فقالوا: ألهذا جمعتنا؟ فقال: وهل يصبر من به وحر الصدر] (2).
الأصمعي وغيره، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، قال: كان الغناء يكون في العريسات، ولا يحضره شئ من السفه كاليوم، كان في بني نبيط مدعاة كان فيها حسان بن ثابت وابنه وقد عمي وجاريتان تنشدان:
انظر خليلي بباب جلق هل * تؤنس دون البلقاء من أحد (3) أجمال شعثاء إذ ظعن من ال * محبس بين الكثبان والسند (4) فجعل حسان يبكي وهذا شعره، وابنه يقول للجارية: زيدي، وفيه: