سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٤
وقيل: كانت كنيته في الجاهلية: أبا بشير.
وقال ابن أبي حاتم: كان كعب من أهل الصفة. وذهب بصره في خلافة معاوية (1).
وقد ذكره عروة في السبعين الذين شهدوا العقبة.
وروى صدقة بن سابق، عن ابن إسحاق، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة بن عبيد الله، وكعب بن مالك.
وقيل: بل آخى بين كعب والزبير.
حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وكعب بن مالك، فارتث (2) كعب يوم أحد، فجاء به الزبير، يقوده، ولو مات يومئذ، لورثه الزبير; فأنزل الله: * (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * [الأنفال: 75] (3).
وعن كعب: لما انكشفنا يوم أحد، كنت أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشرت به المؤمنين حيا سويا، وأنا في الشعب. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبا بلامته - وكانت صفراء - فلبسها كعب، وقاتل يومئذ قتالا شديدا، حتى جرح سبعة عشر جرحا (4).

(١) " الجرح والتعديل " ٧ / ١٦٠، ١٦١.
(٢) الارتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف، قد أثخنته الجراح.
(٣) رجاله ثقات، وأورده ابن كثير بنحوه ٣ / ٤٦٨ من طريق ابن أبي حاتم عن أبيه، عن أحمد بن أبي بكر المصعبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام... وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ٣ / ٢٠٧ وزاد نسبته إلى ابن سعد والحاكم وابن مردويه.
(٤) " سيرة ابن هشام " ٢ / ٤٣، والمستدرك ٣ / 441.
(٥٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»