سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥١٧
وقال الله قد أرسلت عبدا * يقول الحق ليس به خفاء وقال الله قد سيرت جندا * هم الأنصار عرضتها اللقاء (1) يلاقوا كل يوم من معد * سبابا أو قتالا أو هجاء (2) فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء وجبريل رسول الله فينا * وروح القدس ليس له كفاء (3) أبو الضحى، عن مسروق، قال: كنت عند عائشة، فدخل حسان بعد ما عمي فقال:
حصان رزان بما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فقالت: لكن أنت لست كذاك. فقلت لها: تأذنين له، وقد قال الله:
* (والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم) * [النور: 11]؟ فقالت وأي

(1) أي: همتها ودأبها لقاء الفرسان، من قولهم: بعير عرضة للسفر، أي: قوي عليه، وفلان عرضة للشر، أي: قوي عليه.
(2) كذا رواية الأصل، وعند الطبراني (3582): تلاقي، وفيه على هذا إقواء، ورواية مسلم والديوان.
لنا في كل يوم من معد * سباب أو قتال أو هجاء وقوله: لنا، أي: معشر الأنصار.
(3) الخبر مع الشعر أخرجه مسلم (2490)، والطبراني (3582)، والأبيات في " ديوان حسان " 1 / 17، 18، و " سيرة ابن هشام " 2 / 421، 424، والسهيلي 2 / 280، وابن سيد الناس 2 / 181، و " تهذيب ابن عساكر " 4 / 130، 131.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»