سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٣١
حدث عنه: أنس، وقيس بن أبي حازم، وأبو وائل، والشعبي، وهمام ابن الحارث; وأولاده الأربعة: المنذر، وعبيد الله، وإبراهيم - لم يدركه - وأيوب، وشهر بن حوشب، وزياد بن علاقة، وحفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير، وأبو إسحاق السبيعي; وجماعة.
وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.
أحمد: حدثنا إسحاق الأزرق: حدثنا يونس، عن المغيرة بن شبل، قال: قال جرير: لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي، وحللت عيبتي، ولبست حلتي، ثم دخلت المسجد; فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب; فرماني الناس بالحدق. فقلت لجليسي: يا عيد الله، هل ذكر رسول الله من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر; بينما هو يخطب، إذ عرض له في خطبته، فقال: " إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن; ألا وإن على وجهه مسحة ملك ". قال: فحمدت الله (1).
قلت: كان بديع الحسن، كامل الجمال.
ابن عيينة: حدثنا إسماعيل، عن قيس: سمعت جرير بن عبد الله يقول: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي، وقال: " يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن، على وجهه مسحة ملك " (2).

(1) إسناده قوي، ويونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي، وهو في " المسند " 4 / 364، وأخرجه أيضا 4 / 359، 360 من طريق أبي قطن، عن يونس، وأخرجه الطبراني برقم (2483) من طريق علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم، عن يونس.
(2) إسناده صحيح، وأخرجه الحميدي في " مسنده " رقم (800) وأخرج القسم الأول منه البخاري 7 / 99، ومسلم (2475) من طريق بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، وما رآني إلا ضحك. وأخرج القسم الأخير منه الطبراني (2258) من طريق سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد.. وأخرجه الترمذي (3821) من طريق زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد.
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»