سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥١٤
صلى الله عليه وسلم، ورسول الله يقول: " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه أبو داود والترمذي (1).
مجالد، عن عامر، عن جابر، قال: لما كان يوم الأحزاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يحمي أعراض المسلمين "؟ قال كعب بن مالك: أنا. وقال ابن رواحة: أنا. وقال حسان: أنا. قال: " نعم، اهجهم أنت، وسيعينك عليهم روح القدس " (2).
وعن عروة، قال: سببت ابن فريعة عند عائشة، فقالت: يا ابن أخي، أقسمت عليك لما كففت عنه; فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
عمر بن حوشب، عن عطاء بن أبي رباح، سمعه يقول: دخل حسان على عائشة، بعدما عمي، فوضعت له وسادة، فدخل أخوها عبد الرحمن، فقال: أجلستيه على وسادة، وقد قال ما قال؟ يريد: مقالته نوبة الإفك فقالت: إنه تعني أنه كان يجيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشفي صدره من أعدائه وقد عمي، وإني لأرجو ألا يعذب في الآخرة (4).
وروي عن عائشة قالت: قدم رسول الله المدينة، فهجته قريش، وهجوا معه الأنصار. فقال لحسان: " اهجهم، وإني أخاف أن تصيبني معهم بهجو بني عمي ".

(1) هو في سنن أبي داود (5015)، والترمذي (2846) كلاهما في الأدب، وأخرجه أحمد 6 / 72، وصححه الحاكم 3 / 487، ووافقه الذهبي.
(2) " الأغاني " 16 / 232، و " تهذيب ابن عساكر " 4 / 129. ومجالد ليس بالقوي.
(3) أخرجه البخاري 7 / 338، ومسلم (2487).
(4) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 129.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»