وأنى تعاطي قلبه حارثية * تدمن بصرى أو تحل الجوابيا وأنى تلاقيها بلى ولعلها * إن الناس حجوا قابلا أن توافيا (1) فقال عمر لأمير عسكره: إن ظفرت بهذه عنوة، فادفعها إلى ابن أبي بكر. فظفر بها، فدفعها إليه. فأعجب بها، وآثرها على نسائه، حتى شكونه إلى عائشة، فقالت له: لقد أفرطت. فقال: والله، إني لأرشف من ثناياها حب الرمان. فأصابها وجع، فسقطت أسنانها; فجفاها، حتى شكته إلى عائشة. فكلمته. قال: فجهزها إلى أهلها. وكانت من بنات الملوك.
قال ابن أبي مليكة: توفي عبد الرحمن بالصفاح (2)، وحمل، فدفن بمكة.
وقد صح في مسلم في الوضوء: أن عبد الرحمن خرج إلى جنازة سعد ابن أبي وقاص. فهذا يدل على أنه عاش بعد سعد (3).