سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
قال: أرأيتكم لو أريتم أحدا يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى يرائي، فقد أشرك، ومن صام يرائي، فقد أشرك، ومن تصدق يرائي، فقد أشرك! " فقال عوف: أولا يعمد الله إلى ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله، فيقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه؟ قال شداد: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن الله، قال: " أنا خير قسيم، فمن أشرك بي شيئا، فإن جسده وعمله، قليله وكثيره، لشريكه الذي أشرك به. أنا عنه غني " (1).
شداد، كناه مسلم، وأحمد، والنسائي: أبا يعلى.
ابن جوصاء (2): حدثني محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو ابن محمد بن شداد بن أوس الأنصاري: حدثنا أبي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنية شداد بن أوس: أبو يعلى.
وكان له خمسة أولاد، منهم بنته خزرج، تزوجت في الأزد. وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، ثم عبد الوهاب، والمنذر.
فمات شداد، وخلف عبد الوهاب، والمنذر، صغيرين، وأعقبوا، سوى يعلى.

(1) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وهو في " المسند " 4 / 125، 126، و " حلية الأولياء " 1 / 268، 269، وأخرجه الطبراني مختصرا (7139)، وانظر " المجمع " 10 / 221.
(2) ابن جوصا بالجيم المعجمة، وقد تصحف في المطبوع إلى خوصا بالخاء: وهو الامام الحافظ النبيل محدث الشام أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا الدمشقي.
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»