سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٧١
روي لبريدة نحو من مئة وخمسين حديثا.
92 عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق * (ع) شقيق أم المؤمنين عائشة.
حضر بدرا مع المشركين; ثم إنه أسلم وهاجر قب الفتح. وأما جده أبو قحافة فتأخر إسلامه إلى يوم الفتح (1).
وكان هذا أسن أولاد الصديق. وكان من الرماة المذكورين والشجعان.
قتل يوم اليمامة سبعة من كبارهم.

* مسند أحمد: ١ / ١٩٧، طبقات خليفة: ١٨، ١٨٩، تاريخ خليفة: ٢١٩، التاريخ الكبير: ٥ / ٢٤٢، المعارف: ١٧٣، ١٧٤، ٢٣٣، ٥٩٢، تاريخ الفسوي: ١ / ٢١٣، ٢٨٥، المستدرك: ٣ / ٤٧٣، الاستيعاب: ٢ / ٨٢٥، أسد الغابة: ٣ / ٤٦٦، تهذيب الكمال: ٧٧٨، تاريخ الاسلام: ٢ / ٣٠٣ - ٣٠٤، العبر: ١ / ٥٨، تهذيب التهذيب: ٦ / ١٤٦ - ١٤٧، الإصابة: ٦ / 295، خلاصة تذهيب الكمال: 224، شذرات الذهب: 1 / 59.
(1) أخرج عبد الرزاق في " المصنف " (20179) ومسلم (2102) في اللباس والزينة من حديث جابر بن عبد الله قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غيروا هذا بشئ واجتنبوا السواد " والثغامة: نبات له ثمر أبيض يشبه بياض الشيب. وأخرج ابن إسحاق في " المغازي " قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت: لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى، قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أي بنية، ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادا مجتمعا. قال: تلك الخيل، قالت: وأرى رجلا يسعى بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا، قال: ذلك يا بنية الوازع، يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها. ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله دفعت الخيل فأسرعي بي إلى البيت، فانحطت به فتلقاه الخيل قبل أن يصل بيته، وفي عنق الجارية طوق لها من ورق فتلقاها رجل فاقتطعه من عنقها، قالت: فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد، أتاه أبو بكر رضي الله عنه بأبيه يقوده، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه "؟ قال أبو بكر: يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه، فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: أسلم، فأسلم. قالت: ودخل به أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده صحيح كما قال الحافظ في " الإصابة " 6 / 389، وصححه ابن حبان (1700).
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»