سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٦
سليما، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب " (1).
وروي الدعاء بإسناد آخر.
قتيبة: حدثنا فرج بن فضالة، عن أسد بن وداعة، عن شداد بن أوس:
أنه كان إذا دخل الفراش، يتقلب على فراشه، لا يأتيه النوم فيقول:
اللهم، إن النار أذهبت مني النوم. فيقوم، فيصلي حتى يصبح (2).
رواه جماعة، عن فج، عن أسد.
قال سلام بن مسكين: حدثنا قتادة: أن شداد بن أوس خطب، فقال:
أيها الناس، إن الدنيا أجل حاضر، يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة أجل مستأخر، يحكم فيها ملك قادر. ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة; وإن الشر كله بحذافيره في النار (3).
اتفقوا على موته كما قلنا في سنة ثمان وخمسين; إلا ما يروى عن بعض

(١) في سنده مجهولان، وهو في " تهذيب ابن عساكر " ٦ / ٢٩١، ٢٩٢. وأخرج الدعاء منه الترمذي (٣٤٠٧) في الدعوات: باب سؤال الثبات في الامر من طريق أبي العلاء يزيد بن الشخير عن رجل من بني حنظلة عن شداد بن أوس، ورواه النسائي 3 / 54 في السهو: باب الدعاء بعد الذكر، وأحمد 4 / 125 بإسقاط الواسطة بين ابن الشخير وشداد بن أوس، ففي الأول مجهول، وفي الثاني انقطاع، فهو ضعيف، وأخرجه أحمد 4 / 123 " من طريق روح بن عبادة، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: كان شداد.. ورجاله ثقات. لكنه منقطع بين حسان بن عطية وشداد.
(2) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 264 من طريق إبراهيم بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق بهذا الاسناد، وفرج بن فضالة ضعيف، وهو في " أسد الغابة " 2 / 507، و " تهذيب ابن عساكر " 6 / 293.
(3) " تهذيب ابن عساكر " 6 / 293، وهو في الحلية " 1 / 264 من طريق آخر.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»