عكرمة بن عمار: حدثنا شداد أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة وقد لقي شداد أبا أمامة قال: قال عمرو بن عبسة: قدمت مكة، إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حراء (1) عليه قومه، فتلطفت (2)، حتى دخلت عليه، فلت: ما أنت؟ قال: " نبي "، قلت: وما نبي؟ قال: " أرسلني الله " قلت: بما أرسلك؟ قال: " بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله ". قلت: من معك على هذا؟ قال: " حر وعبد " قال: ومعه أبو بكر، وبلال فقلت: إني متبعك. قال: " إنك لا تستطيع ذاك يومك هذا; ألا ترى حالي! فإذا سمعت بي قد ظهرت، فائتني ".
فذهبت إلى أهلي، وجعلت أتخبر الاخبار، حتى قدم على أهل يثرب; فقدمت المدينة، فأتيته.. وذكر الحديث (3).