سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ تأخر عن الراحلة، فدعمته بيدي، حتى استيقظ، فقال: " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة، ما أرانا إلا قد شققنا عليك (1) ".
قال ابن سعد: أبو قتادة بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد ابن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة.
قال: وقد اختلف علينا في اسمه: فقال ابن إسحاق: الحارث; وقال ابن عمارة والواقدي: النعمان. وقيل: عمرو.
وله أولاد، وهم: عبد الله، و عبد الرحمن وثابت، وعبيد، وأم البنين، وأم أبان.
شهد أحدا والخندق.
أيوب، عن محمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى أبي قتادة، فقيل:
يترجل; ثم أرسل إليه، فقيل: يترجل; ثم أرسل إليه، فقيل:
يترجل. فقال: " احلقوا رأسه ".
فجاء، فقال: يا رسول الله، دعني هذه المرة، فوالله لأعتبنك (2)، فكان أول ما لقي قتل رأس المشركين مسعدة.

(1) أخرجه الطبراني (3271) من طري عبد الرزاق، عن معمر بهذا الاسناد، وسنده صحيح، وأخرجه أحمد 5 / 302 من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة...، وأخرجه مطولا مسلم (861) في المساجد: باب قضاء الصلاة الفائتة، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة.
وقوله: فدعمته: أي: أقمت ميله من النوم، وصرت تحته كالدعامة للبناء فوقها.
(2) أعتبه: ترك ما يجد عليه من أجله، ورجع إلى ما يرضيه عنه بعد إسخاطه عليه.
والحديث مرسل.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»