سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٣
قتادة: عقرناها في طلب أبيك يوم بدر; إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: " إنكم ستلقون بعدي أثرة ". قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر.
قال: فاصبروا (1).
وروي، أن عليا كبر على أبي قتادة سبعا. فقال أبو بكر البيهقي: هذا غلط; فإن أبا قتادة تأخر عن علي (2).
وقال الواقدي: لم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلاف أنه توفي بالمدينة.
قال: وروى أهل الكوفة أنه توفي بها، وأن عليا صلى عليه.
قال يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، والمدائني، وسعيد بن عفير، وابن بكير، وشباب، وابن نمير: مات أبو قتادة سنة أربع وخمسين.
معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: كنا مع

(1) أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (19909)، وأخرجه أحمد 5 / 304 من طريق عبد الرزاق مختصرا. و عبد الله بن محمد: قال الحافظ في " التقريب ": صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة. وقوله: " ستلقون بعدي أثرة " أي: انه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفئ.
(2) ذكر ذلك في " السنن الكبرى " 4 / 36، وتعقبه ابن التركماني، فقال في حديث علي انه صلى على أبي قتادة، فكبر سبعا: رجلا ثقات، وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة في " مصنفه "، فرواه عن عبد الله بن نمير ووكيع، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن موسى بن عبد الله بن يزيد أن عليا.... وقال أبو عمر في " الاستيعاب ": روي من وجوه عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري والشعبي أنهما قالا: صلى علي على أبي قتادة، فكبر عليه سبعا. قال الشعبي.
وكان بدريا، وقال: قال الحسن بن عثمان: مات أبو قتادة سنة أربعين، وقال الكلاباذي: قال ابن سعد: أخبرنا الهيثم بن عدي، قال: توفي بالكوفة وعلي بها، وهو صلى عليه، وقد قدمنا في باب كيفية الجلوس في التشهد الأول والثاني أن هذا القول هو الصحيح، وأن من قال: توفي سنة أربع وخمسين، فليس بصحيح.
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»