سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٨
فكان يفعل ذلك. فلما كان عثمان، استزاده، فزاده يوما آخر (1).
خالد بن عبد الله، عن بيان، عن وبرة، قال: رأى عمر تميما الداري يصلي بعد العصر، فضربه بدرته على رأسه. فقال له تميم: يا عمر، تضربني على صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال: يا تميم، ليس كل الناس يعلم ما تعلم (2).
وأخرج ابن ماجة بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد، قال: أول من أسرج في المساجد ميم الداري (3).
يقال: وجد على بلاطة قبر تميم الداري: مات سنة أربعين. وحديثه يبلغ ثمانية عشر حديثا. منها في " صحيح مسلم " (4) حديث واحد.

(1) " تهذيب ابن عساكر ": 3 / 360، وانظر الطبراني (1249)، وأخرج أبو زرعة في " تاريخ دمشق " برقم (1915)، من طريق حياة بن شريح، عن بقية بن الوليد، عن الزبيدي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر، وكان أول من قص تميم الداري، استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائما، فأذن له عمر، رحمة الله عليه.
(2) وأخرجه الطبراني (1281) من طريق آخر، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف.
(3) أخرجه ابن ماجة (760) في المساجد، وأخرجه الطبراني (1247) من حديث أبي هريرة. وفي سنده عندهما خالد بن إياس متفق على ضعفه.
(4) برقم (2942)، وقد تقدم تخريجه ص 442 ت (2).
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»