سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٥
* (انفروا خفاقا وثقالا) * [التوبة: 41] لا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا (1).
وروى همام، عن عاصم بن بهدلة، عن رجل: أن أبا أيوب قال ليزيد: أقرئ الناس مني السلام; ولينطلقوا [بي] وليبعدوا ما استطاعوا.
قال: ففعلوا (2).
قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية. فلقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمونه، ويستسقون به. وذكره عروة والجماعة في البدريين (3).
وقال ابن إسحاق: شهد العقبة الثانية (4).
قال محمد بن سيرين: النجار: سمي بذلك; لأنه اختتن بقدوم (5).
وعن ابن إسحاق: أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير.
شهد أبو أيوب المشاهد كلها (6).

(١) أخرجه ابن سعد ٣ / ٤٨٥، من طريق إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، ورجاله ثقات.
ومحمد: هو ابن سيرين، وهو في " تهذيب ابن عساكر " ٥ / ٤٦، وقوله: " ثم تبيغ " كذا الأصل، وقد أثبت فوق الكلمة " صح "، يقال: تبيغ به الدم، أي: تردد فيه الدم، وتبيغ الماء إذا تردد فتحير في مجراه مرة كذا ومرة كذا وفي " الطبقات "، و " النهاية " و " أسد الغابة " و " تهذيب ابن عساكر ": " ثم سغ "، وفسره ابن الأثير، فقال: أي: ادخل فيها ما وجدت مدخلا، وساغت به الأرض، أي: ساخت، وساغ الشراب في الحلق يسوق، أي: دخل سهلا.
(2) ابن سعد 3 / 485، وأحمد 5 / 416.
(3) ابن سعد 3 / 485، وتهذيب ابن عساكر 5 / 46، وانظر " تاريخ دمشق " 1 / 188 و 226 لأبي زرعة.
(4) تهذيب ابن عساكر 5 / 40.
(5) القدوم: الفأس التي ينحت بها الخشب، وفي تهذيب ابن عساكر 5 / 40: إنما سمي النجار، لأنه نجر وجه رجل بقدوم.
(6) ابن سعد 3 / 484، وتهذيب ابن عساكر 5 / 40.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»