سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
أحاديث، ومسلم بخمسة عشر حديثا. وكان إماما ربانيا.
جود ترجمته ابن سعد وابن عساكر.
قال الواقدي وغيره: قدم أبو موسى مكة وحالف أبا أحيحة الأموي.
وأسلم بمكة، وهاجر إلى الحبشة (1).
وقال أبو إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، عن أبيه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي، فبعثت ريش عمرا وعمارة بن الوليد، وجمعوا له هدية (2).
ولم يذكره ابن عقبة، وابن إسحاق، وأبو معشر، فمن هاجر إلى الحبشة.
قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، قال لي أبي: لو رأيتنا ونحن نخرج مع نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء، لوجدت منا ريح الضأن، من لباسنا الصوف (3).
قال حميد بن هلال، عن أبي بردة، قال: حدثتني أمي، قالت:
خرج أبوك حين نزع عن البصرة، وما معه إلا ست مئة درهم، عطاء عياله (4).

(1) ابن سعد 4 / 105.
(2) ابن سعد 4 / 105 ورجاله ثقات.
(3) إسناده صحيح، وهو في " الطبقات " 4 / 108 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بهذا الاسناد، وأخرجه أبو داود (4033) والترمذي (2479) وابن ماجة (3562)، وأحمد 4 / 419 من طرق عن قتادة به، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، ومعناه: أنه كان ثيابهم الصوف، فإذا أصابهم المطر يجئ من ثيابهم ريح الضأن.
(4) ابن سعد 4 / 111، وقد تقدم في الصفحة 398.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»