سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٧
بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي أيوب، قال: أقرعت الأنصار أيهم يؤوي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرعهم أبو أيوب. فكان إذا أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام، أهدي لأبي أيوب. فدخل أبو أيوب يوما، فإذا قصعة فيها بصل، فلم يأكل منها، وقال: " إنه يغشاني ما لا يغشاكم " (1).
الصنعاني: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا حشرج بن نباتة، عن إسحاق بن إبراهيم: سمع أبا قلابة يقول: حدثني أبو عبد الله الصنابحي، أن عبادة بن الصامت حدثه، قال: خلوت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أي أصحابك أحب إليك؟ قال: " اكتم علي حياتي "؟ قلت: نعم. قال:
" أبو بكر، ثم عمر، ثم علي " ثم سكت. فقلت: ثم من؟ قال: " من عسى أن يكون بعد هؤلاء إلا الزبير، وطلحة وسعد، وأبو عبيدة، ومعاذ،

(1) أخرجه أحمد 5 / 414، والطبراني برقم (4091) من طريقين عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد بهذا الاسناد، ورجاله ثقات، إلا أن بقية بن الوليد مدلس، وقد عنعن، وقوله:
" فلم يأكل منها " أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظ " المسند " بعد قوله: " فيها بصل " فقال: ما هذا؟
فقالوا: أرسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فاطلع أبو أيوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما منعك من هذه القصعة؟ قال: " رأيت فيها بصلا "، قال: ولا يحل لنا البصل؟ قال: " بلى، فكلوه ولكن يغشاني ما لا يغشاكم ".
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»