سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٤
خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي " (1).
وفي رواية: أنا، وأخواي: أبورهم، وأبو بردة، أنا أصغرهم.
أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق: حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للاسلام منكم " فقدم الأشعريون; فلما دنوا جعلوا يرتجزون:
غدا نلقى الأحبة * محمدا وحزبه فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحديث المصافحة (2).
شعبة، عن سماك، عن عياض الأشعري، قال: لما نزلت:
* (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) * [المائدة: 57]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه " (3).
صححه الحاكم. والأظهر: أن لعياص بن عمرو صحبة، ولكن رواه جماعة عن شعبة أيضا (ح)، وعبد الله بن إدريس، عن أبيه، كلاهما عن سماك، عن عياض، عن أبي موسى.
بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر الأشعري على جيش أوطاس، فلقي دريد بن

(1) أخرجه ابن سعد 4 / 106، والبخاري 7 / 371، 372، ومسلم (2502) وأحمد 4 / 395 و 412.
(2) إسناده صحيح، أخرجه أحمد 3 / 155 و 223، وابن عساكر: 456، وأخرجه أحمد 3 / 105 و 182 و 251 و 262، وابن سعد 4 / 106 من طرق عن حميد، عن أنس.
(3) رجاله ثقات، وأخرجه ابن سعد 4 / 107، وصححه الحاكم 2 / 313، ووافقه الذهبي، وهو في تاريخ ابن عساكر: 456، 457.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»