سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٣
وقال ابن مندة: افتتح أصبهان زمن عمر (1).
وقال العجلي: بعثه عمر أميرا على البصرة; فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر. ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتا منه (2).
قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيرا، أثط، خفيف الجسم (3).
وأما الواقدي فقال: حدثنا خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن أبي جهم، قال: ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة، ولا حلف له في قريش، وقد كان أسلم بمكة، ورجع إلى أرضه; حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
وذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة (5).
وروى أبو بردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا، وأبو رهم، وأبو عامر.
فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه; فأقبلنا حين افتتحت

(1) ابن عساكر: 436.
(2) ابن عساكر: 439. وتستر: مدينة بخوزستان.
(3) ابن سعد 4 / 115، وابن عساكر 446، والأثط: هو القليل شعر اللحية، وقيل: هو الخفيف اللحية من العارضين.
(4) ابن سعد 4 / 105، وابن عساكر: 446.
(5) الصواب أن موسى بن عقبة لم يذكره فيمن هاجر إلى الحبشة كما سيذكره في الصفحة 400 وكذلك هو في ابن عساكر: 446، 447، وقال ابن حجر في " الإصابة " 6 / 194: وكان هو سكن الرملة، وحالف سعيد بن العاص، ثم أسلم، وهاجر إلى الحبشة، وقيل: بل رجع إلى بلاد قومه، ولم يهاجر إلى الحبشة، هذا قول الأكثر فإن موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»