سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨١
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرى.
حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم.
وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم. أقرأ أهل البصرة، وفقههم في الدين. قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي.
ففي " الصحيحين "، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما " (1).
وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذا على زبيد، وعدن (2). وولي إمرة الكوفة

(١) أخرجه البخاري ٨ / ٣٥ في المغازي: باب غزوة أوطاس، ومسلم (٢٤٩٨) في الفضائل، وانظر ابن عساكر: ٤٤٥ مصورة المجمع العلمي بدمشق.
(٢) أخرجه البخاري ٦ / ١١٣ في الجهاد: باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب، و ٨ / ٥٠ في المغازي: باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، و ١٠ / ٤٣٥ في الأدب:
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " يسروا ولا تعسروا "، و ١٣ / ١٤٣ في الاحكام: باب أمر الوالي إذا وجه أمير بن إلى موضع أن يتطاوعا. ومسلم (١٧٣٣) في الجهاد: باب في الامر بالتيسير وترك التنفير من طرق عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، فقال: " يسرا ولا تعسرا. وبشرا ولا تنفرا. وتطاوعا ولا تختلفا ".
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»