سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٢
لعمر، وإمرة البصرة. وقدم (1) ليالي فتح خيبر، وغزا، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحمل عنه علما كثيرا.
قال سعيد بن عبد العزيز: حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته (2).
قال أبو عبيد: أم أبي موسى هي ظبية بنت وهب; كانت أسلمت، وماتت بالمدينة (3).
وقال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: أسلم أبو موسى بمكة، وهاجر إلى الحبشة. وأول مشاهده خيبر. ومات سنة اثنتين وأربعين (4).
قال أبو أحمد الحاكم: أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم. ولي البصرة لعمر وعثمان; وولي الكوفة، وبهامات (5).

(١) يريد قدومه من الحبشة مع من كان هاجر إليها كما سيأتي قريبا.
(٢) أخرجه أبو زرعة في " تاريخ دمشق " (٢٣٨) واقتبسه منه ابن عساكر: ٤٣١.
(٣) ابن عساكر: ٤٣٤.
(٤) ابن سعد ٦ / ١٦، وكونه ممن شهد خيبر فيه نظر، فقد جاء في صحيح البخاري ٧ / 317 قول أبي موسى: فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، وزاد في رواية: فأسهم لنا ولم يسهم لاحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا! إلا لمن شهدها معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، فإنه قسم لهم معهم، وانظر الخبر الآتي.
(5) ذكره ابن عساكر: 435، 436.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»